الخميس، 2 مارس 2017

المتحف المصرى





المتحف المصري هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، ويقع في قلب العاصمة المصرية "القاهرة" بالجهة الشمالية لميدان التحرير. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.
يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي تم تأسيسها لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، يضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم .

صمم المتحف المصرى الحالي عام 1896، بواسطة المهندس الفرنسي مارسيل دورنو، على النسق الكلاسيكي المحدث والذي يتناسب مع الآثارالقديمة والكلاسيكية، ولكنه لا ينافس العمارة المصرية القديمة التي ما زالت قائمة.

وتجدر الإشارة بأن القاعات الداخلية فسيحة والجدران عالية. ويدخل الضوء الطبيعي خلال ألواح الزجاج على السقف ومن الشبابيك الموجودة بالدور الأرضي. أما الردهه الوسطى بالمتحف فهي أعلى جزء من الداخل حيث عرضت فيها الآثار مثلما كانت موجودة في المعابد القديمة. وقد روعي في المبنى أن يضم أى توسعات مستقبلية، كما يتناسب مع متطلبات سهولة حركة الزائرين من قاعة لأخرى.

هذا وقد وزعت الآثار على طابقين، الطابق السفلي منها يحوي الآثار الثقيلة مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية. أما الطابق العلوي فيحوي عروضا ذات موضوعات معينة مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى وغيرها.


عرض لبعض الاثار بطريقة مختصرة


القناع الذهبى المغطى لمومياء الملك بسوسنيس الأول


يظهر الملك بسوسنيس الأول على القناع الذهبى لابساً غطاء الرأس الملكى يعلوه الصل المقدس، كما يضع لحية مستعارة مضفرة. 
يتكون القناع من قطعتين من الذهب المطروق، وقد قويتا ووصلتا معاً بخمسة مسامير ظاهرة من الخلف. 
ويرتدى الملك غطاء الرأس الملكى المعروف باسم النمس، والذى كان عادة من الكتان، يعلوه الصل المقدس لحماية الملك من خصومه وأعدائه فى حياته وبعد وفاته. 
ويضع الملك لحية مستعارة مضفرة كرمز لنبله. كما يلبس القلادة الكبيرة المسماة بالأوسخ منقوش عليها زخارف نباتية. وقد استخدمت العجائن الزجاجية فى تطعيم الجفون والحواجب والرباط الذى يثبت اللحية. أما العينان فهى من حجر أسود وأبيض.
الأبعادالعرض ٣٨ سم الارتفاع ٤٥ سم

 القناع الذهبي لتوت عنخ آمون






يشهد قناع توت عنخ آمون هذا على ارتفاع المستوى الفني والحرفي الذي وصل إليه المصريون القدماء في الدولة الحديثة.

وقد كان القناع يغطي رأس المومياء المكفنة في تابوتها. وسجل عليه التعويذة الحادية والخمسين بعد المائة باء من كتاب الموتى تأكيدا لمزيد من الحماية لجسد الملك.
وقد عني الفنان بتمثيل التفاصيل الدقيقة الصادقة حتى تتمكن روح الملك المتوفى من الاهتداء إلى جسده تارة أخرى ومن ثم تعين على بعثه.
ونرى هنا الرأس وقد غطيت بغطاء الرأس المعروف وزينت الجبهة برموز الملكية والحماية المتمثلة في النسرة و الكوبرا.
وقد تم تشكيل الألواح الذهبية المستخدمة هنا عن طريق التسخين ثم الطرق. واستخدمت أحجار الأوبسيديان والكوارتز واللازورد في تشكيل العينين والحاجبين كما زين الصدر بقلادة من الأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون والذي ينتهي برؤوس الصقر.
الأبعادالعرض ٣٩.٣ سم الارتفاع ٥٤ سم


الكاتب الجالس


كانت منزلة الكاتب من أكثر المناصب المهمة في مصر، وقد حرص العديد من أصحاب القبور، منذ عهد خوفو حتى العصر المتأخر، على تصوير أنفسهم في جلسة القارئ أو الكاتب.

ويفترش هذا الكاتب الأرض متربعا، وقد بسط بردية على حجره، مع إبقاء سائر لفافتها في يسراه، على حين يهم بالكتابة بيمناه، بقلم من البوص، وقد اتخذ شعرا مستعارا أسودا قاتما، ونقبة بيضاء مثبتة بحزام.

الأبعاد
العرض ٤١ سم
الارتفاع ٥١ سم


الملكة حتشبسوت تقدم القرابين إلى أوزوريس



لوحة رقيقة أراد الفنان أن يظهر بها مبلغ احترامه لجلالة الملكة، فرسمها في شكل ذكر راكع، يرتدي تاج احتفالات في شكل تاج خبرش. وهي تقدم جرتين من الخمر والماء البارد إلى الإله أوزوريس، إله العالم الآخر (غير مرسوم).

وترتدي الملكة طوق عنق ونقبة قصيرة ربطت بحزام. ويشير النص المنقوش إلى، ماعت كا رع، اسم العرش لحتشبسوت، حبيبة أوزوريس، وهي، تقدم الخمر والماء البارد. ورسمت اللوحة بألوان زاهية، ويظهر التخطيط الأولي باللون الأحمر؛ كما تظهر تصحيحات في النسب.

الأبعاد
الارتفاع ١٥ سم
العرض ٨ سم


النصف العلوي من تمثال لأحد البطالمة


النصف العلوي من تمثال لأحد البطالمة، نحت بالأسلوب المصري.

وكل ما تبقى منه ، هو جانبا غطاء الرأس المصرى "النمس" والجذع.
وقد زين الحزام بنقوش من كتابة هيروغليفية، نصها: "نيسوت-بيتي نب- تاوي"، وتعني "ملك مصر العليا والسفلى، حاكم الأرضين". وبقية التمثال مكسور.

الأبعاد
الارتفاع ٤٢ سم


المعبود التمساح سوبك

كان نهر النيل، مع قنواته الفرعية، طريق النقل الرئيسي في مصر القديمة؛ على الرغم من خطورة الملاحة به، بسبب التماسيح وأفراس النهر. لذلك أراد المصريون إبعاد خطر التماسيح؛ بأن شيدوا المعابد لديانة الإله التمساح "سوبك" في مناطق إسنا وكوم امبو والفيوم، وغير ذلك من المناطق. وكانت توجد بكل معبد بحيرة أو غرف جوفية؛ حيث كان يحتفظ بتمساح حي، لكي يتلقى القرابين والصلوات.
وارتبط سوبك بإله الشمس رع. وجمعت تعاويذ في كتاب الموتى من أجل المتوفى، تمكنه من "طرد التمساح الذي يأتي لكي يجرده من السحر الذي يتحصن به في عالم الموتى" -(التعويذة رقم 31).

وقد أقام أحد المخلصين لعبادة سوبك هذا التمثال المعروض بأحد معابد هذا الإله. وكان من اليسير التعبد ووضع القرابين أمام التمثال. وقد قطع التمثال، مع القاعدة، من كتلة واحدة. والفم مغلق، ونحتت تفاصيل البدن في نقش بارز؛ متقاطع ومخطط. ومع ذلك، لا ترى سوى تفاصيل قليلة على التمثال.

الابعاد

الارتفاع ٦.٥ سم الطول ٩ سم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق